فصل: إعراب الآيات (57- 62):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (57- 62):

{نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ (62)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة لربط المسبب بالسبب (لولا) حرف تحضيض الفاء الثانية استئنافيّة الهمزة للاستفهام (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّل الهمزة الثانية للاستفهام الإنكاري (أم) منقطعة بمعنى بل...
جملة: (نحن خلقناكم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (خلقناكم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) وجملة: (تصدّقون) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر مسبّب عما قبله أي: تنبّهوا فصدّقوا وجملة: (رأيتم) لا محلّ لها استئناف مقرّر لما سبق وجملة: (تمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (أأنتم تخلقونه) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية وجملة: (تخلقونه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) وجملة: (نحن الخالقون) لا محلّ لها استئنافيّة 60- 61- (بينكم) متعلّق ب (قدّرنا)، الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (مسبوقين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (أن) حرف مصدري ونصب الواو عاطفة (ننشئكم) مضارع منصوب معطوف على (نبدّل)، (ما) موصول في محلّ جرّ.
والمصدر المؤوّل (أن نبدّل) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (مسبوقين) وجملة: (نحن قدّرنا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (قدّرنا) في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) وجملة: (ما نحن بمسبوقين) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: (نبدّل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: (ننشئكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة نبدّل وجملة: (لا تعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) 62- الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لولا تذكّرون) مثل لولا تصدّقون وجملة: (علمتم) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (تذكّرون) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر مسبّب عما سبق أي تنبهوا فتذكّروا.
الصرف:
(58) تمنون: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الفعل- الياء- لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة (60) مسبوقين: جمع مسبوق، اسم مفعول من الثلاثّي سبق، وزنه مفعول (أمثال) (61): يحتمل أن يكون جمع مثل بكسر فسكون، اسم للنظير، ويحتمل أن يكون جمع مثل- بفتحتين- اسم بمعنى الصفة.

.إعراب الآيات (63- 67):

{أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (أرأيتم... الزارعون) مثل أرأيتم...
الخالقون، (لو) حرف شرط غير جازم اللام واقعة في جواب لو (حطاما) مفعول به ثان منصوب الفاء عاطفة (ظلتم) ماض حذف منه احدى اللامين تخفيفا اللام المزحلقة للتوكيد (بل) للإضراب الانتقاليّ...
وجملة: (رأيتم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (تحرثون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: (أنتم تزرعونه) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية وجملة: (تزرعونه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) وجملة: (نحن الزارعون) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (نشاء) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (جعلناه) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: (ظلتم) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناه وجملة: (تفكّهون) في محلّ نصب خبر ظلتم وجملة: (إنّا لمغرمون) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل تفكّهون وجملة: (نحن محرومون) لا محلّ له استئناف في حيّز القول.
الصرف:
(46) الزارعون: جمع الزارع، اسم فاعل من الثلاثيّ زرع، وزنه فاعل (65) ظلتم: فيه حذف إحدى اللامين تخفيفا أصله ظللتم... وزنه فلتم بفتح الفاء وسكون اللام (تفكّهون): فيه حذف إحدى التاءين قياسيا (66) مغرمون: جمع مغرم اسم مفعول من الرباعيّ أغرم، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.

.إعراب الآيات (68- 70):

{أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ (70)}.
الإعراب:
(أفرأيتم الماء. نحن المنزلون)، مثل أفرأيتم ما تمنون...
الخالقون، (من المزن) متعلّق ب (أنزلتموه)، والواو في (أنزلتموه) زائدة إشباع حركة الميم (لو... أجاجا) مثل لو نشاء... حطاما (فلولا تشكرون) مثل لولا تصدّقون.
الصرف:
(المزن)، جمع مزنة، اسم بمعنى السحابة، وزنه فعلة بضمّ فسكون، وكذلك المزن فعل.

.إعراب الآيات (71- 74):

{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (72) نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)}.
الإعراب:
(أفرأيتم... المنشئون) مثل أفرأيتم... الخالقون (تذكرة) مفعول به ثان منصوب (للمقوين) متعلّق ب (متاعا)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (باسم) متعلّق بحال من فاعل سبّح...
وجملة: (نحن جعلناها) لا محلّ لها استئناف بياني وجملة: (جعلناها) في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) وجملة: (سبّح) جواب شرط مقدّر أي: إن كانت قدرة اللّه في الخلق والإنشاء والتنظيم كما ذكر فسبّح باسم.
الصرف:
(71) تورون: فيه إعلال بالحذف بعد الإعلال بالتسكين... أصله توريون- بياء بعد الراء- ثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الراء قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح تورون- إعلال بالحذف- وزنه تفعون.
(72) المنشئون: جمع المنشئ، اسم فاعل من الرباعيّ أنشأ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين (73) المقوين: جمع المقوي بمعنى المسافر الذي ينزل بالقوى أو القواء بكسر القاف في كليهما، وهي الأرض الخالية البعيدة عن العمران، اسم فاعل من الرباعيّ أقوى... فيه إعلال بالحذف أصله المقويين- بياءين- التقى ساكنان حذفت الياء لام الكلمة فأصبح المقوين، وزنه المفعين...

.إعراب الآيات (75- 80):

{فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (80)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لا) زائدة، (بمواقع) متعلّق ب (أقسم)، الواو اعتراضيّة اللام للتوكيد (لو) حرف شرط غير جازم (عظيم) نعت لقسم مرفوع (لقرآن) مثل لقسم (في كتاب) متعلّق بنعت ثان ل (قرآن)، (لا) نافية (إلّا) للحصر (تنزيل) نعت لقرآن مرفوع مثله، (من ربّ) متعلّق بتنزيل...
جملة: (أقسم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (إنّه لقسم) لا محلّ لها اعتراضيّة بين القسم وجوابه وجملة: (لو تعلمون) لا محلّ لها اعتراضيّة بين النعت والمنعوت...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وجملة: (انّه لقرآن) لا محلّ لها جواب القسم وجملة: (لا يمسّه إلّا المطهّرون) في محلّ رفع نعت لقرآن.
الصرف:
(75) مواقع: جمع موقع، اسم مكان من الثلاثيّ وقع، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنه معتلّ مثال، ووزن مواقع مفاعل...
(76) قسم: اسم مصدر من الرباعيّ أقسم، وزنه فعل بفتحتين (79) المطهّرون: جمع المطهّر... اسم مفعول من الرباعي طهّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
الفوائد:
- (لا) الزائدة...
وهي تدخل في الكلام لمجرد تقويته وتوكيده، كقوله تعالى: (ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ)، (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ) ويوضحه الآية الأخرى: (ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ) ومن زيادتها قوله تعالى: (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) أي ليعلموا...
وقد اختلف علماء النحو في (لا) الواردة في التنزيل في مثل قوله تعالى: (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) فقيل: هي نافية، واختلف هؤلاء في منفيها على وجهين: أحدهما، هو شيء مقدم، وهو جحودهم وإنكارهم. فقيل لهم: ليس الأمر كذلك، ثم استؤنف القسم. أما الوجه الثاني: أن منفيّها أقسم، وذلك على أن يكون إخبارا لا إنشاء، واختاره الزمخشري، قال: والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاما له، بدليل (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) فكأنه قيل: إن إعظامه بالإقسام به كلا إعظام، أي إنه يستحق إعظاما فوق ذلك.
- وقيل: هي زائدة، واختلف هؤلاء في فائدتها على قولين:
1- أنها زيدت تمهيدا لنفي الجواب، والتقدير: لا أقسم بيوم القيامة لا يتركون سدى، ومثله قوله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ).
2- أنها زيدت لمجرد التوكيد وتقوية الكلام، كما في قوله تعالى: (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ).
الموضع الثاني: قوله تعالى: (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) قيل: إنّ (لا) نافية. وقيل: ناهية وقيل: زائدة. والجميع محتمل.
حكم مس القرآن..
كان ابن عباس ينهى أن يمكّن غير المسلم من مس القرآن وقراءته. قال الفراء لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به، وقال قوم: معنى الآية: لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والجنابات. وظاهر الآية نفي، ومعناها نهي. قالوا: لا يجوز للجنب ولا للحائض ولا للمحدث (غير المتوضئ) حمل المصحف ولا مسه. وهذا قول عطاء وطاووس وسالم والقاسم وأكثر أهل العلم. وبه قال مالك والشافعي وأكثر الفقهاء، ويدل عليه ما روى مالك في الموطأ، عن عبد اللّه بن أبي بكر، أن في الكتاب الذي كتبه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعمرو بن حزم: (أن لا تمس القرآن إلا طاهرا) أخرجه مالك مرسلا. وقد جاء هذا الحديث موصولا، عن أبي بكر بن محمد عن أبيه عن جده، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بهذا.
والصحيح الإرسال، وقد نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو وقال الحكم وحماد وأبو حنيفة: يجوز للمحدث والجنب حمل المصحف ومسه بغلافه، وقد أجاز الفقهاء للمحدث والجنب والحائض حمل تفسير للمصحف إذا كان كلام التفسير أكثر من كلام المصحف. وعلى هذا يجوز لهؤلاء حمل تفسير (الجلالين) أو (تفسير وبيان مفردات القرآن) لأن كلام التفسير أكثر من كلام المصحف.
كما أنه لا يجوز للجنب والحائض قراءة القرآن ولو غيبا دون مسه، ويجوز لهما إجراؤه على ذهنهما وفكرهما، دون النطق وتحريك اللسان والأصح عند الحنفية أنه لا بأس للحائض والنفساء بتعلم القرآن، إذا كان كلمة كلمة. أما عند المالكية، فقد أجازوا للحائض والنفساء قراءة القرآن ومسّ المصحف للقراءة، لحاجة التعليم، أو لخوف النسيان أما غير المتوضئ، فيجوز له قراءة القرآن، ما لم يمسّه.

.إعراب الآيات (81- 82):

{أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء استئنافيّة (بهذا) متعلّق بالخبر (مدهنون)، (رزقكم) مفعول به أول منصوب بحذف مضاف أي شكر رزقكم...
والمصدر المؤوّل (أنكم تكذّبون) في محلّ نصب مفعول به ثان...
جملة: (أنتم مدهنون) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (تجعلون) في محلّ رفع معطوفة على الخبر (مدهنون) وجملة: (تكذّبون) في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(مدهنون)، جمع مدهن، اسم فاعل من الرباعيّ أدهن بمعنى داهن وداري ولاين، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.